نادم أنا

نادم أنا .. 

على ما ضاع من عمري في حبك..

و على الليالي التي سهرت فيها جانب القمر ..

و يرحل القمر .. و تأتي الشمس 

و يرجع القمر لكنك لا ترجعي .. 

نادم انا ..

على أوراق أحببتك فيها ..

و أغاني أحببتها لفرط ما تحبينها ..

و دموع ذرفتها في الخفاء ، عندما أرى شخصية في رواية تشبهك .. أو شارع له بعض تفاصيلك ، أو أغنية ترثي قصتنا ..

أحزن كثيراً عندما أقرأ : ''حين ينتهي الحب ، أدرك انه لم يكن حبا ، الحب لا بد أن يُعاش ، لا أن يُتذكر '' 

لماذا يا سيد محمود ... أحزنتني عبارتك هذه كثيرا 

لماذا لم تحتفظ بها في ذاكرتك .. أو وسط دفتر سري يدفن معك .. 

ألا يفنى الحب ؟؟ 

إن لم يكن كل ذلك  عشقا .. شغفا .. وله ؟

ماذا هو إذا ..؟

نادم أنا يا سيدي .. 

لأني لست خاطرة كتَبْتها فأحبّتها فتاة أعشقها ..

أو رواية شاركتها السرير يوما !

فقدت الثقة بالكلمات .. الدفاتر .. و الأوراق

فقدت الثقة بالكلمات .. و الدفاتر .. و الأوراق 

كل الكتب الجميلة .. و الروايات .،

علاقتي بها أصبحت مشبوهة ..

الكل يسألني .. اين هي كلماتك ،؟

: رحلت يا صديقي ..

رحلت كما رحلوا أناس أعشقهم ..

لماذا ورقك بهذا البياض ؟؟ 

و لماذا تفاصيل الحزن تعلوا وجهك يا صديق ؟

: لا تسألني يا صديق ، فورقي أصبح يستفزني

و ملامح الحزن هي كل ما تبقى لي من قصة حب لم أكن البطل فيها .. و لم أكن المعشوق .

قصة كتبتها .. رسمتها .. و لم أحظى بدور فيها ،

صديقي لا تحزن هكذا هي الحياة ..

يصرخ قلبي : أصمت أرجوك ، فأنت لا تحرك ساكن 

أصمت هكذا هي حياتك.. فحياتنا كانت أجمل .. 

ينطق لساني .. الحمد لله على كل حال ، 

و أرحل كما رَحلَت ..