ذاكرة الأمواج ..

أخذتني أمواج البحر إليك 

بأرتفاعها الشاهق ، و ضجتها  

ذكرتني بك .. 

عالية أنت دائماً ، و ذات ضجة

لكنك ضجيجك ممتع ، تماماً كالأمواج 

رغم صوت ويتني هوستن المرتفع الصادر من هاتفي 

و رغم الشمس الفارة بإحمرارها ..

تظل أصوات الأمواج تتخبط في ذاكرتي 

و تخرجك إلي ، كسمكة رجعت لمياهها 

" And I will always love you ... " 🎶🎶

و هكذا تنتهي الضجة فجأة... و تسكت الأمواج و هوستن و 

أنتِ .  

" لولا الملامة "

تظهر نصف الشمس ، محتشمة حمراء 

في مظهر رائع للشروق 

أستيقظ بكسل ، وادندن

“ لولا الملامة يا هوا لولا الملامة “

يسكتني صوت الهاتف ،، 

إن شاء الله خير -

رسالة منك ، فتغمرني السعادة

أجهز نفسي للقائك 

أرتدي فستاني الاسود 

لا لا لا ... هذا لا يليق بلقائنا الاول بعد فراق أسبوع أتذكر اول قبلة لنا و اول جملة اوقعتني “ الأسود يليق بك"

فأرتديه و أمضي ..

تقبل ، كأغنية حزينة

 بحضورك الصاخب

و شعرك الفوضوي بطريقته المهذبة

ذقنك البارز .،

،و قميصك الأبيض 

تزداد نبضات قلبي و تسرع فرحة بقدومك

اهلا-

أرد بصوت كاد ألا يظهر

اهلا بك-

تقترب مني

فيحمر وجهي و القلب يكاد ان يقع بين يديك

و …….. قبلة

فجأة يسكن كل شي 

و استيقظ بجانبك بكسل ادندن 

“ لولا الملامة يا هوا لولا الملامة “

فترد ، لن يلومنا احد على عيشنا الحب ، هم فقط قد يحسدوننا

يوم ميلاد .

..حدث في مثل هذا اليوم ، اني كنت معك ، اطفئ الشموع و كنت تتمنين لنا المزيد من السنوات

;و لكن حدث هذه السنة في اليوم ذاته ان اطفأت شموعي وحيدا

و تمنيت لنفسي أن انساك

و أن أتخطى كل ما حدث بيننا

، عالما ان كل هذا مستحيل ، فقد ايقنت ان أماني يوم الميلاد لا تتحقق أبدا

بقيت تورتة الكراميل كما هي ، و بقايا الشموع و بقايا دموعي أعلى الطاولة

و ذهبت الى سرير اشتاق اليك

! اتدرين،،

مزال عطرك ساكن فوق نصفه الفارغ

..اتنفسك من خلاله فتثمل رئتاي 

،..و يثمل القلب و العين تسكر بالدموع

ارجعي ارجوك ، فكل شيء بات جامد دونك

عقارب ساعتك المفضلة اصبحت بطيئة

و فنجان الورد ذاك ذبل يود ان تسقينه بشفتيك

و فستانك الموسيلين الأسود مزال بغير لون دون أن يلمس جلدك

ارجعي ، فقد حدث في مثل هذا اليوم أن كنا معك ، و قد يحدث للتاريخ أن يعيد نفسه

غيرتك ، و الشتاء

لم أجد تفسير لغيرتك الزائدة من الشتاء،

تسألينني ، لماذا تعشقه..؟

إليك لماذا أعشقه،

لأن مطره البارد يثيرني للكتابة

و ريحه الجافة تذكرني بك..

و ليله المظلم الطويل ، دائماً ما أرى فيه غموض علاقتنا و طول المسافات فيها. 

تذكرين أين إلتقينا

على خد الشتاء،في قلب ديسمبر..

حيث وصلنا بالحب لذروته

وحيث في عام آخر سقطنا من أعلاه . 

إليها ..

يا صغيرة
و بعد ..
مضت أيام لم أكتب لك فيها ..
إشتقت إليك ..
كنت زاهدا في الكتابة ، و رائحة الورق لم تعد تغريني
فمنذ رحيلها و الكلام يتكرر في دفتري
- قررت اعتزال القلم في تلك الليلة  - ليلة القمر المكتمل و برد الشتاء في خضره
و اعتناق اي شي قد يشفيني
كسجارتي ، او الطرقات الطويلة الخالية.
و لكن اشتدت بي الحياة و ها أنا اكتب لك مرة أخرى .

ما أريد أن أخبرك اليوم

أن التقسيمات الكتابية لا تعنيني بشيء 

هذا شعر و ذاك نثر ، لا يهم

و حكم الناس لا يعنيني بشيء أيضا

فأنا لم اختر القلم و الورق

بل هما اختاراني 

بُترت قدمي ، و قُص لساني ..

فأرتديت القلم

و صرت اركض بين خطوط الورق

اهجو هذا و ارثي ذاك 

أصف هذه و اعشق تلك

و الناس تحكم

" الناس ستحكم في كل الاحوال " 

..هناك من قال عاشق منحرف

و هناك من قال مجرد عاشق اخر و مضى ، 

رابطا مصيري بمصير الهيمانين السابقين

و كأنه هو من كتب قدري

في كل الاحوال ما عليك سوى ان تضعي كل أحكامهم السخيفة تحت قدميك و ترتقي بها . 

يا صغيرة 

إن كبرتي يوما ، إياك و الكتابة

فزمن الكتَّاب قد ولى

و إياك و الحب

فزمن العشاق قد ولى ايضا 

استمتعي بما تبقى لك من طفولة

قبل ان يحكمك مجتمعي بقطرة الدم تلك 

و خذي وقتك في تهجئة حروفي جيدا 

و خبئيها مع كل ما سبق من رسائل 

فلن تفهمي ما كتب فيها حتى تكبرين و تنضج دموعك . 

من المخلص دائما ..

عودة إلى الماضي

يرجعني قمر الليلة ، الى ماضي عشقته 

استحضر تفاصيله كلما تشتد بي الحياة ..

فأجد نفسي عائشا فيه

مشتاقا لمحادثاتي الطويلة مع جدتي 

و رائحة العبق المنبعث من ردائها ..

و القصص القصيرة ،البعيدة كل البعد عن روايات اليوم، التي كانت تقرأها لي أمي 

و إلى ابي و شعره الاسود .. و وجهه قبل أن تحتله تجاعيد الزمان ..

في ليلة مثل هذه .. 

يحدث أن أشتاق لمغامرتي الاولى فوق الأسطوح .. 

و قبلتي الاولى خلف أسوار المدرسة ..

و علاقتي الاولى و أول كلمة احبك قلتها لأمرأة غير أمي ..

في ليلة مثل هذه .. يحدث أن أنسى كل شي .. ضجة الحياة ، و عشقي لتلك المرأة .. و كل دواوين الشعر ، فقط من أجل الماضي .