Tuesday, November 17, 2015

بيني و بينك .

بيني و بينك كل شيء ، و لا شيء ..
ألف ميل فراق ، و بدر و رواية ،
شوارع مزدحمة ، و فراغ يسكنني ولا يسكنك
وحدة تقتلني ولا تجرحك ..

بيني و بينك كل شيء ، و لا شيء .. 
الكتب ، الأقلام و الورود ..
الحزن و الأفلام و الوعود ..

بيني و بينك قبلة ، تعني لي كل شيء ، و تعني لك لا شيء ..

بيني و بينك كل شيء ، و لا شيء ..
الحرمان ، الذبول و النسيان ..
الأحلام ، و المستقبل و وجهتان ..

بيني و بينك كل شيء : حياة ، و قصة و هيام 
بيني و بينك لا شيء : رحيلك ، دموعي ، سقوطي و القيام. 

Monday, September 7, 2015

قوة زائفة

ندعي القوة دائما .. و لكننا نموت ضعفا كل ليلة ، وقت الظلام و إكتمال القمر ..
و وقتما تلمس أطراف أصابعنا أيادي الأطفال البريئة التي لم تدنسها الدنيا بعد ، 
و عندما تغطي يدي وجهي بعد إكتمال الدعاء ، إذ أنه يتجدد يقيني أنه وحده القوي و أنني دائما ضعيف.
ندعي القوة دائما ؛ 
و لكن في تلك الليالي الهادئة و بعد نهاية رواية أو القبلة الأولى أو اللحن الأول و الكلمة الأول من أغنية نعشقها ، يكبر الخوف فينا ، و تصبح قلوبنا هشة ،
فيمضي الليل إما في فعل أشياء سنندم عليها في الصباح ، أو في الندم على أشياء لم نفعلها في صباحا عندما كنّا أقوياء ، أقوياء لدرجة أننا كنّا ننكر الخوف و وجوده. 

Monday, June 29, 2015

يوم الرحيل

يوم رحيلك ، 
بكيتُ في منتصف الطريق ، و أغمضتُ عيناي جيداً حتى لا أراكَ راحلًا ،
فرأيت السماء و النجوم .. و خُيِّل لي أنّكَ ذاهبٌ هناك .. لتندس بين النجوم .. حرجاً من عيني التي نزفتك ، و قلبي الذي كَسرته .. 
صرت أحادث القمر ، و أنتظر الليل بفارغ الصبر و أشير للسماء كالمجنونة : هناك يقطن حبيبي . 

يوم رحيلك .. 
و قبل الفراق بدمعة ، 
جِئتُكَ فَرِحة بِلقائك ، و قابلتني بيد باردة لمَسَت أطراف أصابعي فجمّدَتني خيبة ..، إذ أنني عرفت أنها الساعة  التي سيُبعث فيها القلب إلى صدري من جديد ، و سيُحاسب مرارتاً و وجع .

بكيتك يوم الرحيل  ، و بكيت نفسي دونك؛
و أغمضت عيناي أسفاً ، 
و الآن لا زلت أراك كلما أغمضتهما داعية : يا رب هب لي النسيان ، يا رب هب لقلبي النسيان . 


Thursday, May 28, 2015

عمّا تكتب ؟!

عـني و عنكِ ، 
و عن قصتنا المعلقة في فراغ الوقت ، و على عقارب الساعة ، 
عن طبعة أحمر شفاهكِ أعلى فنجاني .. 
و قبلاتنا المغروسة وسط الذاكرة ،
عن رائحة جسدكِ ، و لمسة يدك ،
و ذاكٓ التوت البري أسفل عنقك ..
عن روحكِ المتمردة ،
و خصلات شعركِ الثائرة .. و عن عالمكِ ذاك المتمثل في صورة نهدين ،
عن مغامراتٍ خُضتٓها على سرير كان نصفه أنتِ ، و نصفه ثغرك ..
عن كل شيء كان جزءًا منكِ و كنتِ جزءًا منه ، كروحي و جسدي و كتبي ،
عما أكتب ..؟ 
عني و عنك ، و عن كل ذلك ..! 

Saturday, May 2, 2015

على حافة الموت ..

على حافة الموت أقف ،
ليس الموت الأبدي ، إنما ذلك الموت الذي يأتينا على صورة واقع مرير !
في تلك اللحظة عندما تتمنى الموت الذي لا يموت ، و لا تجده . 
عندما تفيق من حلمك الجميل ، لتجد حياة لم تحلم بها يوما ، يحسدك البعض عليها لأنها رائعة ..
قد تكون رائعة و لكنها ليست لك. !
عندما تمضي عمرك في التمسك بمن حولك ، و تتفاجأ بأنك كنت تمسك الشيء الخطأ الذي لا ينتمي إليك .. و إنك كنت متعلق بأشياء ليست لك و هي فقط حولك لأنها لم تجد وطن آخر تذهب إليه ..

على حافة الموت أقف ،
ذلك الموت المتمثل في صورة قواعد و أعراف تمارسها عن غير قناعة ، لأن لا خيار لك سواها إلا النكران أو الموت ، و بعد مرور العمر تكتشف أنها الموت الذي كنت تحاول تفاديه ، و نكرانك لنفسك التي أهملتها .

ذلك الموت المتجسد في صورة حلم ، عشت عمرا محاولًا تحقيقه ، و بعد مرور العمر في المحاولة ، تكتشف أنه ليس حلمك و إنما هو حلم من حولك و سخافتهم و قواعدهم ..

Saturday, February 28, 2015

عودة إلى الذاكرة ..

كُنّا جالسين ، على حافة الانتظار .. 
نرسم بقايا القصة .. 
و نُكمل ما حدث ، 
كُنا جالسين على حافتي الطريق ، كُل لوحده
نعد الخطوط البيضاء التي رُسمت ، و ننظر خلسة إلى المستقبل ..
- ذاك الزمن المظلم بدونك -،
رحلنا ، و كلٌ يعد خطواته ، و مدى تعبه عندما سيعود إلى هذا الرصيف ..
حيث ستأخذنا الذاكرة كلما رأينا طريق قد خُطط بالأبيض؛ 
و عندها فقط ، سأراك جالساً أمامي ،
و سُيخال لي أنك لم تمضي ، و أنك عندما رأيت ظهري ، صرخت : لا ترحلي أرجوك.. 
عندها فقط ، سأعود إليك راكضة باكية : أصمت .. أحبك ؛ 
و هنا ينتهي الحلم ، و تنتهي القصة ..

Monday, February 2, 2015

كيف لي أن أنسى ..

كيفَ لي أنْ أنساك ؟ ،
و قد كَانت لي معكَ في كُل حي حكاية ؛
ترويها النوافذ عند مروري تَحتها ..
كيفَ لي أنْ أنساك .. 
و قد شهدَت كُل طيور الحب على قبلةٍ صارتْ تتغنى بها عندَ رُؤيتي ..
قُل لي كيفَ أنساك .. !
و أنا لازلتُ أراكَ في كُتبي الكثيرة المركونة هُناك والتي تحوي صورنا ..

كيفَ أتخطاك ..
و أنا لازلتُ أشتَمُّ رائحتكَ في ظفائري التي مُنذ ذهبْتَ و هيَ كئيبة كسوادها ..
أنتَ الذي أحببتكَ لأنكَ علّمتني ما الحب ..

ها أنا ذَا ألعنُكَ كُل ساعة لأنكَ رحلتَ ولم تُعلمني كيفَ أنساك ..
لا زلتُ أتسلل ليلاً إلى مُدونتك ، باحثةً عنِّي بجنون بينَ سطور كَتبتَها ..
و لازلتُ أنام الليل باكيةً ، إذ أنِّي في كُل ليلةٍ أضيعُ ولا أجدُني بين سطورك ..

أتذكرُ مكالمتنا الطويلةَ تلك ..
هيَ أكثر ما أحتاجُه الآن لنسيانِك ..
و لكنْ من سِواكَ تُراني أحَادث ..! 
وأنتَ من ملكَ القلبَ ,  ومن يحتويه ..
كيفَ لي أن أنْساك .. 
و أنا لا زلتُ أفكرُ فيكَ كلما حاولتُ نسيانك ..

Sunday, January 4, 2015

وحيد في إسطنبول

ها أنا جالس ..
في وسط إسطنبول الباردة ، 
المليئة بكل شيء إلا حضورك ..
و الفارغة من كل أحد يشبهك ..
أمضي في زحام الشوارع ،
و الناس حولي ماضون ..
و لكن لا أراهم أكثر من أشباح ترتدي الأسود لا ملامح لها ..
تتخبط بي الناس ، كما يتخبط عقلي بموج الذاكرة ، 
كلما أُمسك لوح النسيان ، تأتي ذكرى أعلى من أي لوح .. 
فأغرق فيك أكثر
إلى متى ..؟ 
إلى متى سيتلبسني شعور الوحدة و كل الناس حولي .. 
إلى متى ؟ 
إلى متى ستبقي أنت كل الناس .. و تخلى الدنيا برحيلك ..
إرجعي .. فأنا لا شيء دونك ، و لا أريد شيء سواك ..