ها أنا جالس ..
في وسط إسطنبول الباردة ،
المليئة بكل شيء إلا حضورك ..
و الفارغة من كل أحد يشبهك ..
أمضي في زحام الشوارع ،
و الناس حولي ماضون ..
و لكن لا أراهم أكثر من أشباح ترتدي الأسود لا ملامح لها ..
تتخبط بي الناس ، كما يتخبط عقلي بموج الذاكرة ،
كلما أُمسك لوح النسيان ، تأتي ذكرى أعلى من أي لوح ..
فأغرق فيك أكثر
إلى متى ..؟
إلى متى سيتلبسني شعور الوحدة و كل الناس حولي ..
إلى متى ؟
إلى متى ستبقي أنت كل الناس .. و تخلى الدنيا برحيلك ..