Sunday, January 4, 2015

وحيد في إسطنبول

ها أنا جالس ..
في وسط إسطنبول الباردة ، 
المليئة بكل شيء إلا حضورك ..
و الفارغة من كل أحد يشبهك ..
أمضي في زحام الشوارع ،
و الناس حولي ماضون ..
و لكن لا أراهم أكثر من أشباح ترتدي الأسود لا ملامح لها ..
تتخبط بي الناس ، كما يتخبط عقلي بموج الذاكرة ، 
كلما أُمسك لوح النسيان ، تأتي ذكرى أعلى من أي لوح .. 
فأغرق فيك أكثر
إلى متى ..؟ 
إلى متى سيتلبسني شعور الوحدة و كل الناس حولي .. 
إلى متى ؟ 
إلى متى ستبقي أنت كل الناس .. و تخلى الدنيا برحيلك ..
إرجعي .. فأنا لا شيء دونك ، و لا أريد شيء سواك ..