Saturday, February 28, 2015

عودة إلى الذاكرة ..

كُنّا جالسين ، على حافة الانتظار .. 
نرسم بقايا القصة .. 
و نُكمل ما حدث ، 
كُنا جالسين على حافتي الطريق ، كُل لوحده
نعد الخطوط البيضاء التي رُسمت ، و ننظر خلسة إلى المستقبل ..
- ذاك الزمن المظلم بدونك -،
رحلنا ، و كلٌ يعد خطواته ، و مدى تعبه عندما سيعود إلى هذا الرصيف ..
حيث ستأخذنا الذاكرة كلما رأينا طريق قد خُطط بالأبيض؛ 
و عندها فقط ، سأراك جالساً أمامي ،
و سُيخال لي أنك لم تمضي ، و أنك عندما رأيت ظهري ، صرخت : لا ترحلي أرجوك.. 
عندها فقط ، سأعود إليك راكضة باكية : أصمت .. أحبك ؛ 
و هنا ينتهي الحلم ، و تنتهي القصة ..

Monday, February 2, 2015

كيف لي أن أنسى ..

كيفَ لي أنْ أنساك ؟ ،
و قد كَانت لي معكَ في كُل حي حكاية ؛
ترويها النوافذ عند مروري تَحتها ..
كيفَ لي أنْ أنساك .. 
و قد شهدَت كُل طيور الحب على قبلةٍ صارتْ تتغنى بها عندَ رُؤيتي ..
قُل لي كيفَ أنساك .. !
و أنا لازلتُ أراكَ في كُتبي الكثيرة المركونة هُناك والتي تحوي صورنا ..

كيفَ أتخطاك ..
و أنا لازلتُ أشتَمُّ رائحتكَ في ظفائري التي مُنذ ذهبْتَ و هيَ كئيبة كسوادها ..
أنتَ الذي أحببتكَ لأنكَ علّمتني ما الحب ..

ها أنا ذَا ألعنُكَ كُل ساعة لأنكَ رحلتَ ولم تُعلمني كيفَ أنساك ..
لا زلتُ أتسلل ليلاً إلى مُدونتك ، باحثةً عنِّي بجنون بينَ سطور كَتبتَها ..
و لازلتُ أنام الليل باكيةً ، إذ أنِّي في كُل ليلةٍ أضيعُ ولا أجدُني بين سطورك ..

أتذكرُ مكالمتنا الطويلةَ تلك ..
هيَ أكثر ما أحتاجُه الآن لنسيانِك ..
و لكنْ من سِواكَ تُراني أحَادث ..! 
وأنتَ من ملكَ القلبَ ,  ومن يحتويه ..
كيفَ لي أن أنْساك .. 
و أنا لا زلتُ أفكرُ فيكَ كلما حاولتُ نسيانك ..