Thursday, May 28, 2015

عمّا تكتب ؟!

عـني و عنكِ ، 
و عن قصتنا المعلقة في فراغ الوقت ، و على عقارب الساعة ، 
عن طبعة أحمر شفاهكِ أعلى فنجاني .. 
و قبلاتنا المغروسة وسط الذاكرة ،
عن رائحة جسدكِ ، و لمسة يدك ،
و ذاكٓ التوت البري أسفل عنقك ..
عن روحكِ المتمردة ،
و خصلات شعركِ الثائرة .. و عن عالمكِ ذاك المتمثل في صورة نهدين ،
عن مغامراتٍ خُضتٓها على سرير كان نصفه أنتِ ، و نصفه ثغرك ..
عن كل شيء كان جزءًا منكِ و كنتِ جزءًا منه ، كروحي و جسدي و كتبي ،
عما أكتب ..؟ 
عني و عنك ، و عن كل ذلك ..! 

Saturday, May 2, 2015

على حافة الموت ..

على حافة الموت أقف ،
ليس الموت الأبدي ، إنما ذلك الموت الذي يأتينا على صورة واقع مرير !
في تلك اللحظة عندما تتمنى الموت الذي لا يموت ، و لا تجده . 
عندما تفيق من حلمك الجميل ، لتجد حياة لم تحلم بها يوما ، يحسدك البعض عليها لأنها رائعة ..
قد تكون رائعة و لكنها ليست لك. !
عندما تمضي عمرك في التمسك بمن حولك ، و تتفاجأ بأنك كنت تمسك الشيء الخطأ الذي لا ينتمي إليك .. و إنك كنت متعلق بأشياء ليست لك و هي فقط حولك لأنها لم تجد وطن آخر تذهب إليه ..

على حافة الموت أقف ،
ذلك الموت المتمثل في صورة قواعد و أعراف تمارسها عن غير قناعة ، لأن لا خيار لك سواها إلا النكران أو الموت ، و بعد مرور العمر تكتشف أنها الموت الذي كنت تحاول تفاديه ، و نكرانك لنفسك التي أهملتها .

ذلك الموت المتجسد في صورة حلم ، عشت عمرا محاولًا تحقيقه ، و بعد مرور العمر في المحاولة ، تكتشف أنه ليس حلمك و إنما هو حلم من حولك و سخافتهم و قواعدهم ..