يوم رحيلك ،
بكيتُ في منتصف الطريق ، و أغمضتُ عيناي جيداً حتى لا أراكَ راحلًا ،
فرأيت السماء و النجوم .. و خُيِّل لي أنّكَ ذاهبٌ هناك .. لتندس بين النجوم .. حرجاً من عيني التي نزفتك ، و قلبي الذي كَسرته ..
صرت أحادث القمر ، و أنتظر الليل بفارغ الصبر و أشير للسماء كالمجنونة : هناك يقطن حبيبي .
يوم رحيلك ..
و قبل الفراق بدمعة ،
جِئتُكَ فَرِحة بِلقائك ، و قابلتني بيد باردة لمَسَت أطراف أصابعي فجمّدَتني خيبة ..، إذ أنني عرفت أنها الساعة التي سيُبعث فيها القلب إلى صدري من جديد ، و سيُحاسب مرارتاً و وجع .
بكيتك يوم الرحيل ، و بكيت نفسي دونك؛
و أغمضت عيناي أسفاً ،
و الآن لا زلت أراك كلما أغمضتهما داعية : يا رب هب لي النسيان ، يا رب هب لقلبي النسيان .