Tuesday, November 8, 2016

الموت..

الموت


تقف وحيداً ، لا أحد بجانبك

و العالم أصبح قفصا صغير يطبق على صدرك

تتنسم لكنك لا تتنفس و تجري و أنت واقف في نفس النقطة

تترك كل شيء من يدك ، فتسقط الذكرى و دمعتك و أشياء أخرى كانت تساعدك على الوقوف ، و أخيرا تسقط أنت. 

هذه النهاية إذا ، النقطة التي تتوقف عندها الساعة و يتوقف فيها قلب من تحب

الحافة التي لا شيء بعدها سوى السقوط و الكفر بالحياة 

تصرخ ، تنتحب و تفعل كل شيء لربما تستيقظ من هذا الكابوس ، و لكن عبثا تحاول إذ أنك لا تستيقظ أبدا 


دموعك الساخنة أعلى خدك ، قلبك المكسور و كرامتك المجروحة و نحيب من حولك ، كل هذا يجعل الفاجعة حقيقة 

كيف يمكن لكلمة من تلاث حروف ، أن تمزق قلب نجى من الكثير و الكثير. 

كيف يمكن العيش دون رؤية هذا الوجه مرة أخرى ؟ و كيف تقوى على الرحيل و أنت تعلم أنه يخشى الوحدة و يخشى الظلام ؟

كيف لهذا الأحمق الواقف أمامي ان يصدق أن كلماته تستحضر السلوان ؟ 

ماذا تعني "كلنا لها" و ماهو حال الدنيا ؟ و كيف تصبر و الصبر كالمطر ينزل من العلي ولا يمكن استحضاره ؟ 

و أخيرا تستفيق إذ أن كلنا للشوق و للحزن و للفراق ملاقون ، هذا حال هذه الدّنِيا 

و تقتنع أن الموت كأي فراق عادي ، الفرق الوحيد أنه أبدي ..، إذ أنه لا فرصة أخرى للّقاء.