وجها لوجه .

أخشى الحديث معك وجها لوجه
لذلك عندما اشتاق لك ، اهرع إلى مذكرتي ، لأملأها عدة كلمات عشق ، و حروف حب ، و نصائح ، و بضعة قبلات .
هكذا أكتبك ، و هكذا تعذبيني بكل حرف أكتبه لك ،
هكذا أعشقك سرا ، و هكذا بحبك تقتليني علنا ..

وحيد .

في هذا البرد الشديد
أناس تعشق بعضها و تمارس الحب
و أنا اليوم بكتبي وحيد
ليس لي من ونيس إلا
حزن و قهر و حبيب بعيد
البعد هو جليسي
و الغياب ... هاقد جاء من جديد
أقرأ كتاب ''ذاكرة الجسد''عسى ان يخفف من حزني
و لكن يزداد حزني بنهاية قاتلة ، يكاد أن ينصهر لها الحديد
أكتب ، لعل بكلماتي أشفى منك و أدفئ
و لكن لا دفء لي دونك ، و الكلمات تخذلني ببرودتها التي تكاد ان توازي الجليد
أكتب ، لعل أنساك ... و لكن هل ينسى طفلا أن يضحك في العيد ؟؟

أحلامي .

سأحقق أحلامي الواحد تلو الآخر
سأصل إلى قمة أردت الوقوف عليها دوما
سأحقق كل أحلامي
إلا أنتِ
ستظلين حلم معلق كجسر
يعبرك كل المشاة
إلا انا .. محظور من لمسك أو التمتع برؤية العالم منك
ستبقين عالية ، هناك
حيث النهر الرقراق تحتك
و السماء يكاد يلمسها من يقف عليك
ستبقين حلم مستحيل
و ستقتليني جنونا
فكم قُتل بالجنون عشاق .
لن أُشفى منك -يا عادتي الأسوأ- لأنني لن أشبع منك
ستظلين بعيدة ، و بعدك وحده ونيسي
ستظلين حبيبة ، و حبك وحده أنيسي
ستظلين معشوقتي ... و حلما معلق

مشاعر متناقضة

أكره تلك المشاعر المتناقضة..
و القرارات و التوقعات الخاطئة..
أكره الشعور بالحزن على شي فارقني و لم يكن معي يوما
أشفق عليك يا قلبي..
أشفق على حلم لن يكون
و أشعار كُتبت و لكنها خيالا كانت و ستكون .

يا ليت .

يا ليتني استطيع كتابة إسمك في شِعري
أو أن أهلوس به في نزلات البرد القاسية
يا ليتني أستطيع وشمه في جسدي
أو نحته على قبري
أو تخليده في كتاب أنا أكتبه
و يا ليتني أستطيع مناداتك بصوت عالي
يا ليتني أستطيع الإفصاح عن حبي
تارة لك أحكي.....و أخرى لك أشكي
يا ليتك لم تدخلي حياتي يوما
يا ليت اسمك بحروفه الأربعة
و شالك برائحته الصوفية
و مذكرتك بكلماتها ..... و تلك السترة الشتوية لم آراهم يوما
يا ليت لم أعتد على كتابة الرسائل -اللتي لا يصلك منها شيئا- يوميا
يا ليت .... و يا ليت
يا ليتني لم أحبك يوما

بلا وطن .

أنا بلا وطن
لأنكِ وطني
بصير أنا
لأنكِ كل شي آراه
لا أدري كيف أمكنك الرحيل هكذا
و أنتِ لم تكوني في حياتي يوما
رحلتِي
و لم تقيمي معي يوما
لم تلملمي أغراضك
و لم تأخذي فستانك الاسود
نسيت فنجانك المفضل
لأنك لم تكوني هنا يوما
رحلتي ....
دون توديعي
ذهبتي و نسيتي مذكرتك السوداء في عقلي
رحلتي
دون أن تمسحي كل شي يخصك من ذاكرتي
رائحتك لازالت تملأ البيت الذي لم تدخلينه يوما
لا أعلم كيف لمن لم يكن معنا يوما أن يرحل
كيف لنا تذوق قهوتنا المرة دونهم
كيف لي أن أكتب ، و جسدك لا يتمايل أمامي كأفعة..
كيف لي أن لا أكون بلا وطن
و وطني قد رحل .
حيّرني رحيلك...
تماماً كقدومك..
فقد أتيتي دون أستذئان
و كذلك رحلتي
كنت لي لا شي
و صرتي كل شي
لم تكوني إلا مجرد فتاة
أذهلت كل من حولها
و لكنها لم تذهلتي
لأني لم أكن حولها
بل كانت في داخلي .
وهاقد رحلتي....و دون قدوم .

قبّانيات .

علمني حبك ..أن أحزن
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور
لامرأة.. تجمع أجزائي
كشظايا البلور المكسور .

القمر كظفر .

رأيت القمر كظفر
تأملته كثيرا
تمنيتك معي
تغني لي 'شايف السما شو بعيد '
لأرد : بُعد السماء عن الأرض هو مقدار حنيني لرؤيتك فحسب،
أما حبي لك ... أكبر بكثير .

زمن لن يعود .

اشتقت لزمن لن يعود
زمن الحب النقي
و الرسائل المطوية
زمن لم يكن فيه إلا قلم و أوراق و ساعي بريد و مشاعر حقيقية
حيث كان العاشق يعشق بصدق ، و المعشوقة للعاشق وفيّة
زمن كان فيه الأسبوع شهرا إذا لم يقابل الشاب الصبية
حيث كان الدعاء صادق عندما يدعو بأن تكون نهاية قصتهما زواجا و خاتم و ذرية
عندما كان الحلم الحقيقي ، سريرا ، و غطاء و زفة شعبية
و شهود يشهدون بأن هذا العاشق المجنون لهذه المعشوقة الشقية
مللت هذا الزمن
زمن الحب الملوث بكلمات بغية
زمن المشاعر المجنسة
و لوحات المفاتيح الالكترونية
زمن تمسح فيه كل رسائل العشق دون نار و ألم و دموع زكية
إشتقت لكِ
و أشتقت لأن أرسل إليك كلماتي صباح و عشيا.

أهتمي بي.

إهتمي بي قليلا
كشاعرا يكتب ليلا
كقصة ، كرواية ،
أو كتائها و جد سبيلا
أهتمي بي قليلا
ككتاب تحبينه
كتمثال تنحتينه
أو خريطة لعابر سبيلَ
لا تهمليني
فلطالما قتل العشق المُهمَل من العشاق سليلَ
و لطالما كنت لك عاشقا و خليلَ
لا تقتليني
فلا أريد بحبك أن أكون قتيلَ
أريد ان أكون مصدر إلهامك
أريد فقط أن أكون لك حليلَ
يا سيدتي الأصيلة
يا قصيدتي الجميلة
يا قلمي الاسود
و يا من كنتي في ظلمتي فتيلَ
أهتمي بي و لو قليل