Sunday, June 9, 2013

ذهبت يا صديق ..

ها قد ذهبت يا صديقي ..
تركتني هنا واقف مصدوم
أراك في حلة بيضاء يغطيك التراب تنتظر حساب الرب..، 
أبكي فراقك و أبكيك...!
ابكي حياتي بعدك ..، و أبكي فاجعة تسبب بها رحيلك..؛
يقولون لي : أصبر فأنت الرجل ، أصبر فقد توفي يوم بركة و دفن في مكان ذو بركة..،
كيف أصبر ..، و كيف تؤثر في كلماتكم يا من لا تفقهون في الأدب شيئا. 
تخطيت معايير الرجولة لأنساك..،
قرأت كتب محظورة للرجال ..،
بكيت و حيدا ...،
و لكن ..، لم أنساك. 
ذهبت ..، لمن تركتني ؟ 
و انت الأب و الأخ و الصديق 
ذهبت ...، و ذهب الفرح معك ..، و أزداد الحزن و الضيق 
يا ليتني لم أعرفك يوما . 
أتسائل أحيانا ..، اين انت الآن 
أفي جنة ؟ أم في جهنم ؟؟
أراك تبتسم و أرى حنيّتك و طيبتك فأقول مثواه الجنة .. مثواك الجنة 
و أحيانا أراك تبكي ..، كما بكيت بلدك الأيام الخوالي ..،
كما بكيت أخاك.. 
فأستيقظ فازعا ..، أدعو الله بأن يغفر لك .

إلى الأب و الصديق 
إلى من أثر في دوما 
رحمك الله . 

No comments:

Post a Comment