ها قد ذهبت يا صديقي ..
تركتني هنا واقف مصدوم
أراك في حلة بيضاء يغطيك التراب تنتظر حساب الرب..،
أبكي فراقك و أبكيك...!
ابكي حياتي بعدك ..، و أبكي فاجعة تسبب بها رحيلك..؛
يقولون لي : أصبر فأنت الرجل ، أصبر فقد توفي يوم بركة و دفن في مكان ذو بركة..،
كيف أصبر ..، و كيف تؤثر في كلماتكم يا من لا تفقهون في الأدب شيئا.
تخطيت معايير الرجولة لأنساك..،
قرأت كتب محظورة للرجال ..،
بكيت و حيدا ...،
و لكن ..، لم أنساك.
ذهبت ..، لمن تركتني ؟
و انت الأب و الأخ و الصديق
ذهبت ...، و ذهب الفرح معك ..، و أزداد الحزن و الضيق
يا ليتني لم أعرفك يوما .
أتسائل أحيانا ..، اين انت الآن
أفي جنة ؟ أم في جهنم ؟؟
أراك تبتسم و أرى حنيّتك و طيبتك فأقول مثواه الجنة .. مثواك الجنة
و أحيانا أراك تبكي ..، كما بكيت بلدك الأيام الخوالي ..،
كما بكيت أخاك..
فأستيقظ فازعا ..، أدعو الله بأن يغفر لك .
إلى الأب و الصديق
إلى من أثر في دوما
رحمك الله .
No comments:
Post a Comment