لا تسيئ الظن بي ..،

لا تظني بي ظن السوء يا حبيبة

فإن بعض الظن إثم ..،

لست بمذنب لولاك يا حبيبتي 

فحبك هو كل ذنبي .

تمردي .. و رذالتي؛

جرأة الفاظي .. و شقاوتي ،

انت من خلقهم يا حبيبتي .. 

سهر الليالي .. 

و عابرات لسريري البالي .. 

و كل ذنب يخطر ببالي لك فضل فيه يا عشيقتي ؛ 

كلماتي الساخنة التي نزلت كالنار على جسدك..،

قبلاتي الساخرة اللاتي غُرسن كالوشم على جسدهن .،

و علاقاتي العابرة بنساء لا أعرفهن ؛

هذا كله لأنساك ..، 

لانسى وطن عُذبت فيه 

تشردت لأنساك..

رحلت بعيد عنك ..،

و لكن ما أصعب الغربة .. و ما احر الحنين ..، 

وحيد..

أصبحت تعجبني الوحدة مؤخراً ...

هدوء لا صوت ...، 

إلا خرير الأمواج ...، 

لا ضحكات أطفال 

و لا دموع عشاق ..، 

سماء و بحر و قلم و أنا ..، 

لا كتب تُبكي القلب ...، 

و لا صديق يقسم الظهر ..، 

و حيدٌ كالرهبان

زاهد من كل شي ..، إلا القلم .

سماء زهرية ..، و نسمات باردة تداعب خدي

ابتسم أحيانا عندما أتذكرك ..، 

و أتذكر أيام داعبتك فيها ..

لكن سرعان ما أرجع إلى الواقع لأنساك 

و اتذكر انه يوم لي وحدي ..، 

يوم لست فيه 

لا شعرك الذهبي ..، 

و لا ثغرك الوردي ..، 

أنا و لا شيء غيري أنا ... و قلم .. و قليل من الألم .

مسافات طويلة..

تطول المسافات ..، 

و تزدادين بعدا عني رغم قربك

لا أدري كيف أوهمتني أنك بجانبي هنا

و قذفتيني في قاع مظلم هناك ..،

بعيدا عنك ،

حياتي تنقلب

و ينغص القلب 

و الدموع جرار على خدي 

ليلي ..، ليس بليل 

و نهاري .. لا شمس فيه 

و كتبي أصبحت دون كلمات دونك ، 

دونك لا يوجد لا حياة و لا كتب ؛

لا صيف ولا بحر ..،

دونك لا يوجد شتاء ،

و لا شال 

لا شي دونك سوى مسافات طويلة 

و بعدا يزداد رغم قربك