أحضنيني .. إن أتيت يوما

حبيبتي 

إستقبليني إن أتيت يوما لك باكيا 

إفتحي ذراعيك

و بحنان أم احضنيني ..

فأنا محتاج لأمومتك ..

لا تيتمي قلبي ..

ربتي على شعري 

و بكلماتك الدافئة من حزني إنتشليني

اقذفي بي عاليا .. و لا تخذليني

و أمسكيني مرة اخرى ..

و مرة أخرى قبليني.

كوني لي زوجة ، يجمعني معها الفرح و الحزن و السرير 

كوني لي غطاء ، أخاف انا من الليل و الصرير 

كوني لي حبيبة ، وأفتحي ذراعيك على مصرعيهما..

و أستقبليني ان أتيت يوما لك نادما ،

فأنا لا شيء دونك ..

يا أماه

أمي ، 

كم أحتاج حضنك الأن ،

و كم أحتاج إلى أن أحضنك و أبكي ،

أبكي حتى ينشف دمعي .

أمي ،

إن فعلتها يوما ، و أنهرت أمامك ،

لا تبكي يا أماه. ، 

فقط ربتي على شعري ،

و أتلي علي شيئا من القرآن

و أدعي لي في صلاتك ..

فلا قدرة لدي لرؤية دموعك.

أعيتني الدنيا يا أماه ،

أتعبني العشق 

و جعل مني كهل في الثامنة عشر 

أماه ، دائماً ما أخبرك كم أحبك .. 

و لم أخبرك يوما كم أدمنك ، و كم ادمن البكاء في حضنك 

دائماً ما أحكي لك عنها و أخبرك كم أشتاقها

و لم أخبرك يوما كم أشتاق إلى أن ارجع طفلا لا هم له الا ألعابه ، لا الكلمات و لا الروايات الحرينة تعنيه 

يا أماه .. طفلك ضائع ، تتخبطه أمواج الحياة

لا هو وجد مرسى يستلقي فيه ..، و لا البحر رضى أن يبلعه ليرتاح . 

شفاه بريئة

اتدرين اكثر ما يؤلمني في علاقتنا الحزينة

كرامتي ،، و شفاه اغتلتها ظننت انها انت

كنت اراك في كل فتاة

فتتلبسني رغبة شديدة في حرقهن 

قتلهن ،، و إلامهن

فأفعل تمام ما فعتله معي

ارسم لهم كلمات بخطوط زهري

و احلام وردية كلها حب 

و أسماء لأطفال لن يكونوا

و أذهب فجأة

و أتركهن لحيرتهن و خيبتهن 

و لليال قضيناها معا ،

و ذكريات كلها قبل و أحضان و كلمات عشق

هكذا كنت اغتالهن و هكذا كان يغتالني ضميري كل ليلة.

أحتاجك .

لا أدري إن كنت أعشقك .. 

أم أعشق وجودك ..

ما أعلمه أني أحتاجك ..

أحتاج صوتك الدافئ الصادر من سماعة الهاتف الباردة 

و أحتاج رسائلك المقتظبة التي لا يصلني منها شيء سوى انك بخير .. و قلبك كذلك .

أناملي بردت .. و قتلها حبر القلم 

تحتاج أناملك لتحييها ..

و شفاهي جفت و وهنت و بان الكبر عليها ..

تحتاج شفاهك لتسقيها ..

و جسدي بات دون قلب ..

فقد هجرني القلب و ذهب إليك ..

إستقبليه أرجوك .. و رُديه لي بسلام .. 

فأنا لا شيء دون قلب يعشقك .

إلى فتاة عاشقة ..

كيف أنت ؟ و كيف هي حياتك بعدي ؟

كيف هي كلماتك الان ؟ 

أمازالت تعشقني .. ؟

أم أنها نستني و دفنتني بين سطورها ؟

كيف هي نفسك التي ظَلمتِها بعشقي ؟

أمازالت مظلومة ؟؟

أخبريني ، 

لما عشقتني انا دون غيري ؟

و أنا أعشق غيرك دونك انت ؟ 

لماذا حرقتي قلبك هكذا ؟ 

فهو يستحق نصيب أفضل 

و قصة أجمل .. 

بطلها عاشق ليس انا .. 

كلماته كلها لك و لا يكتب لجسد أخرى أو أخريات مضى معهم نصف ليالي الوحدة ..

ما كان يجب أن تحييني ..

لأني كنت قاسي عليك بكلماتي ..

بنظرياتي الكافرة بالحب العذري .. 

أتمنى انك بخير الان ..

و أتمنى أنك تخطيتني ..

لك أفضل الأماني ..

كحياة نسيتني فيها مثلا ، أو شعرا لشخص أحببته و أحبك .

ليتها تقرأ ..

ليتها تعرف ..
أن الصباح دونها كالليل البارد دون وطن
كالورد البلا رائحة ولا حياة ..
و أن قهوتي المرة .. أشد مرارة و أنا لست معها
ليتها تعرف ..
أن أغاني فيروز و هي غائبة ، كلها نحيب و صراخ
و أن سعادتي بعدها أمر مستحيل ..
ليتها تقرأ ما بين سطوري و ما في دفتري و ما تحمله دموعي في ليالي السهر ، و صمتي في صباحات الضجر من صرخات قائلة : إرجعي فقد أشتقنا للحياة .

قصة مجنونة

تغيب الشمس 

و يظهر القمر 

و يكتمل سواد السماء 

هنا يبدأ يومي

و هنا تبدأ حروفي بإسترجاع ما مضى ..

عدة أوراق .. و بعد عدة محاولات بأن لا أكتبك ..

لا أجد سوى نهدك و ثغرك و أشياء أحببتها فيك منسوخة على ورقي ..

أبكيك.. 

و أتسائل ؟؟

هل يعقل أن ترجع ؟

لا لن ترجع.. 

فقد رحلت بجنون ..

كيف لعقل أن يتصور رجوعها ، وحدهم المجانين من يستطيعون التنبأ بأفعال بعضهم 

و وحدي كنت العاقل في قصتنا المجنونة

نادم أنا

نادم أنا .. 

على ما ضاع من عمري في حبك..

و على الليالي التي سهرت فيها جانب القمر ..

و يرحل القمر .. و تأتي الشمس 

و يرجع القمر لكنك لا ترجعي .. 

نادم انا ..

على أوراق أحببتك فيها ..

و أغاني أحببتها لفرط ما تحبينها ..

و دموع ذرفتها في الخفاء ، عندما أرى شخصية في رواية تشبهك .. أو شارع له بعض تفاصيلك ، أو أغنية ترثي قصتنا ..

أحزن كثيراً عندما أقرأ : ''حين ينتهي الحب ، أدرك انه لم يكن حبا ، الحب لا بد أن يُعاش ، لا أن يُتذكر '' 

لماذا يا سيد محمود ... أحزنتني عبارتك هذه كثيرا 

لماذا لم تحتفظ بها في ذاكرتك .. أو وسط دفتر سري يدفن معك .. 

ألا يفنى الحب ؟؟ 

إن لم يكن كل ذلك  عشقا .. شغفا .. وله ؟

ماذا هو إذا ..؟

نادم أنا يا سيدي .. 

لأني لست خاطرة كتَبْتها فأحبّتها فتاة أعشقها ..

أو رواية شاركتها السرير يوما !

فقدت الثقة بالكلمات .. الدفاتر .. و الأوراق

فقدت الثقة بالكلمات .. و الدفاتر .. و الأوراق 

كل الكتب الجميلة .. و الروايات .،

علاقتي بها أصبحت مشبوهة ..

الكل يسألني .. اين هي كلماتك ،؟

: رحلت يا صديقي ..

رحلت كما رحلوا أناس أعشقهم ..

لماذا ورقك بهذا البياض ؟؟ 

و لماذا تفاصيل الحزن تعلوا وجهك يا صديق ؟

: لا تسألني يا صديق ، فورقي أصبح يستفزني

و ملامح الحزن هي كل ما تبقى لي من قصة حب لم أكن البطل فيها .. و لم أكن المعشوق .

قصة كتبتها .. رسمتها .. و لم أحظى بدور فيها ،

صديقي لا تحزن هكذا هي الحياة ..

يصرخ قلبي : أصمت أرجوك ، فأنت لا تحرك ساكن 

أصمت هكذا هي حياتك.. فحياتنا كانت أجمل .. 

ينطق لساني .. الحمد لله على كل حال ، 

و أرحل كما رَحلَت ..

أول مطر هذا العام ..

أول مطر هذا العام ..

نزلت القطرات من السماء 

تتحسس جسدي الضمئان لقبلاتك

نسمات خفيفة تداعب شعري المشتاق ليدك...

ها هو اول مطر هذا العام 

فلتدعي المطر يتحسس تفاصيل جسدك عني 

عري نهديك للنسمات اللتي لطالما نقلت قبلاتي لك .

كيف هو قلبك ؟

و كيف هي إطرافك

أتسائل إن كنت ذبلت في غيابي 

أم وجدت مزارع اخر ليسقيك

لا أحد بعدك ..! 

هكذا وعدتني 

و لا أحد مثلكِ

هذا ما أكتشفت .،

ساحر كان ثغرك

و دافئة كانت نهداك

أشتاقك كطفل فُطم لتوه .. في اول مطر هذا العام .. بعد سنتين من رضاعة الحب ..

أراك في القمر ..

يحدث أن أراك في القمر..

و حدث أن رأيت القمر فيك ..

فأشتاق لك كل ما يأتيني الليل متأخرا ..

انتظره بكل الصبر 

لأضمك في أحد الكتب التي أحببناها..

لأقبل أوراقك ..، 

و أتحسس كلماتك ..

لأني أراك في الكتب 

بين الكلمات ..، و على الغلاف ،

و في دمعتي الصامتة على خد الورق ..،

 يحدث أن أشتاقك عندما تشتد الحياة بي 

و عندما يرافقني الارق

فلا أجد مفر لي إلا للشعر ،

و ما عاد الشعر يكفيني 

و لا عادت الكلمات عنك تغنيني .

أتمنى أني لم اكن سوى قلم تكتبين به

أو كتاب تحبينه ..، ينام جنبك و في فكرك كل ليلة 

أتمنى أني حلم جميل لك ..، تتزينين كل ليلة لي تريه .،

تنتظريه ، إن أتى تسعدين ..، و إن غاب موعدنا غداً تقولين ، 

أتمنى اني نزار ...

او خالد الطوبال من رواية 'ذاكرة جسد'

لفرط ما تعشقينهم

أتمنى اني نجمة بقرب القمر 

لانه يحدث ان أراك في القمر ..،

و حدث ان رأيت القمر فيك .

الحب .. وطن

نضحك للحب كي لا يؤذينا 

نذهب في نفس طريقه

و نتخذ نفس مذهبه

فيزيد هو في طغيانه ،

و يزداد ظلمنا.

ظالم هو الحب

كم قتل عشاق قبلنا

و كم أغتال من شفاه بريئة

لا ذنب لها سوى أنها عشقت

ظالم الحب كوطننا ..،

يستمر في قتل أولاده دون ذنب

و يستمر في إتهام الخيانة بذلك

ايا سلطة تحكمني..

كيف لم تستطع منع من الخيانة من التغلغل فينا 

و أنت الحاكم الوحيد..!

عجيب ما أشبهك لوطني

اعلن تمردي عليك و على سلطتك

فتأتيني بجيوش الذاكرة

لتنهي تمردي غصبا 

و غصبا عن نفسي أجد نفسي واقعا في أسفل قاع لك

أمارس واجبي الكتابي عن ظهر قلب

و استمع لاوامر جنودك دون ارادة.

دفتر جرائمي ..

عاطفة جياشة تجتاح كامل بدني..

تغلبني ..، و تقذفني أرضا ..

لأُمسك بقلم ما عدت اعشقه..

لأتذوق دمعا .. 

لأغتصب ورقا قبل أن أحرقه ..، 

لأرسمك ..، و أتذكرك ..، 

و أنتشي بغصة في قلبي ..؛

عاطفة جياشة ... ترغمني على كتابتك ..

و تفرض علي قتلك بكل سطر أكتبه 

حتى لا يبقى منك سوى كلمات أقبلها ...، قبل أن أدفنها في دفتري الاسود ..

فقدت الإلهام يا حبيبتي ..

جرعتي الكتابية بدأت تتناقص يوميا..

ربما لأني بدأت أشفى من عشقك ..

و ربما بسبب فقداني أمل الحصول عليك ..،

اكره الأقلام و رائحة الأوراق كل وقت أرى فيه كتابتك ،

مزينة تزفينها له كعذراء يوم زفافها ..،

و يستقبلها متشهي لمنظر دم يعلن به إنتصار رجولته ..، 

و لا يدري أنه يقتلك بكل حرف يغتصبه.

 

اكره العشاق و نظرات الحب بينهم ..

فهم لا يريدون البوح بالطريقة التي رشوا بها القدر ليتركهم مبتسمين ، لا تشتاق شفاههم و لا أقلامهم لبعض.،

فقدت الإلهام يا حبيبتي ..

مذ رحلتي لا أنام  إلا على قول ''سأنسى ''

مذ رحلتي و أنا لا أستيقظ إلا على ألحان جملة ''لن تنسى شيئا آلمك يوما ... ''

اذكر اني كتبتها ..، و لتذكري أنها تقتلني الآن. 

كوني حذرة يا سيدتي ..، فأقلام العشق حادة ..

عيشي في كلماتي جيدا و إبحثي عما خلفها جيدا  يا حبيبتي .. فقد خُلقت لأجلك .. 

ليلة عشق

رغبة شديدة تقودني الى الكتابة في هذا الليل المظلم ...

أهجم على الورق بكل ما أتيت من قوة ....

انتهي لأرى جثة من الورق مرمية أمامي فيها كل تفاصيل جسدك ؛

منهمك جدا ،، كمن عاش ليلة عشق مليئة بالشغف ..

يجب ان أنام ؛ فلا يكتمل يومي دون حلم تكونين فيه لي ...

تصبح على خير يا ورقي .. فشعوري بالذنب بعد هذه الليلة يمنعني من أن أقترب منك !

ربما قد أراك غدا في ليلة عشق جديدة .. بدايتها شغف و نهايتها تأنيب للضمير .

ها قد جاء العيد ..

ها قد جاء العيد ..

فلتسعدوا به .،

و لتهنؤوا بعضكم بعضاً ...

أما أنا فلن أخلع ثوب حدادي الأسود ..،

قد أجاملكم ..، و قد أرد على بعض تحاياكم ..،

و لكن في قلبي غصة لا يعلم بها الا الرحمن .

لا زالت فاجعة رحيل أناس أعشقهم تسكنني ،

بعضهم لن أراهم أبداً ..، فقد أصبحوا هناك تحت التراب ، 

و بعضهم قد أمر بهم صدفة ..!

و لكن سألعب دور الغريب ..، 

و سأبتسم لهم و أمضي ..، و خلف ابتسامتي ألف جملة عتاب و سؤال ! .

ارتدوا زي الفرح أيها البائسون 

فمنكم من ينتظر يوماً كهذا ليفرح ..، 

أما أنا ..،

ما دامت كلمات الرثاء تسكنني

و مادام هنالك أناس لن أحضنها في يومكم هذا 

فعيدي كأي يوم ..، سأعلن فيه الحداد ..، و سأرتدي ابتسامة تليق بثوبي الأسود لأرضيكم .

دون سابق إنذار ..

سأموت وحيدا يوما ما 

لن تكوني بجانبي ..

و لن ترثي رحيلي كما أتخيل ..

لأنك لم تعرفي كم كنت أحبك ..

كنت أعشقك حد الموت ..

و كنت اعشق الموت كلما ازداد بعدك..

لم اكن أرى شيئا دونك 

سوى ورق ابيض 

و كلمات من حبر اسود ارتديها حداد على فراقك ..

لطالما عشقت الأسود عليك ..

و لطالما كنت تكرهينه ..

كنت أنصحك به .. و كنت تردين :  '' الاسود لون الحزينات دوما .. البسيطات اللواتي يتنكرن بالحزن محاولين خداع القدر بأن لديهن ما يكفي من الهم فلا يزدهن .. أما انا أحزن بأناقة و لا أرتدي الأسود الا أوقات الفرح .. ليسعد قلبك عندما تراني ''

كنت تعرفين كيف تُفرحينني ..

و كنت تعرفين كيف تملكي قلبي .

و كيف توقعيني في شراك حبك كل مرة أراك فيها .

لا ادري هل كنت تحبينني حقا ..

أم كنت تحبين عشقي لك . 

و لا ادري .. 

هل كنت أعشقك حقا ..

أم كنت اعشق نفسي في وجودك .. 

لا ادري لما رحلتي هكذا فجأة 

دون وداع .. و دون سابق إنذار .. 

لا تسيئ الظن بي ..،

لا تظني بي ظن السوء يا حبيبة

فإن بعض الظن إثم ..،

لست بمذنب لولاك يا حبيبتي 

فحبك هو كل ذنبي .

تمردي .. و رذالتي؛

جرأة الفاظي .. و شقاوتي ،

انت من خلقهم يا حبيبتي .. 

سهر الليالي .. 

و عابرات لسريري البالي .. 

و كل ذنب يخطر ببالي لك فضل فيه يا عشيقتي ؛ 

كلماتي الساخنة التي نزلت كالنار على جسدك..،

قبلاتي الساخرة اللاتي غُرسن كالوشم على جسدهن .،

و علاقاتي العابرة بنساء لا أعرفهن ؛

هذا كله لأنساك ..، 

لانسى وطن عُذبت فيه 

تشردت لأنساك..

رحلت بعيد عنك ..،

و لكن ما أصعب الغربة .. و ما احر الحنين ..، 

وحيد..

أصبحت تعجبني الوحدة مؤخراً ...

هدوء لا صوت ...، 

إلا خرير الأمواج ...، 

لا ضحكات أطفال 

و لا دموع عشاق ..، 

سماء و بحر و قلم و أنا ..، 

لا كتب تُبكي القلب ...، 

و لا صديق يقسم الظهر ..، 

و حيدٌ كالرهبان

زاهد من كل شي ..، إلا القلم .

سماء زهرية ..، و نسمات باردة تداعب خدي

ابتسم أحيانا عندما أتذكرك ..، 

و أتذكر أيام داعبتك فيها ..

لكن سرعان ما أرجع إلى الواقع لأنساك 

و اتذكر انه يوم لي وحدي ..، 

يوم لست فيه 

لا شعرك الذهبي ..، 

و لا ثغرك الوردي ..، 

أنا و لا شيء غيري أنا ... و قلم .. و قليل من الألم .

مسافات طويلة..

تطول المسافات ..، 

و تزدادين بعدا عني رغم قربك

لا أدري كيف أوهمتني أنك بجانبي هنا

و قذفتيني في قاع مظلم هناك ..،

بعيدا عنك ،

حياتي تنقلب

و ينغص القلب 

و الدموع جرار على خدي 

ليلي ..، ليس بليل 

و نهاري .. لا شمس فيه 

و كتبي أصبحت دون كلمات دونك ، 

دونك لا يوجد لا حياة و لا كتب ؛

لا صيف ولا بحر ..،

دونك لا يوجد شتاء ،

و لا شال 

لا شي دونك سوى مسافات طويلة 

و بعدا يزداد رغم قربك 

نحن العرب ..

لم نفلح نحن العرب إلا في وزن القوافي 

أشعار تهجو إسرائيل حفظناها منذ الطفولة و نرددها حتى الآن ، و لكن ...! 

عرب نحن ، لا يهمنا شي ...! 

ايا أندلس ما عاد أحد يرثيك 

و لا احد يهجوك يا عبد الله ... إسترح

فقد  أصبحت الاندلس أسبانيا و الصيف فيها أكثر إثارة الآن :/ 

أما باقي دولنا ..، 

ليست إلا مجرد دمى بخيوط مشدودة كل الشد ، و لا ندري اية يد تلعب بها ....! 

ناهيك عن وطني -  ليبيا -مجهول الهوية .

أنا عربي ،

كلمة عربي لم يعد لها وزن الآن ..!

سأشتغل لأكون ذاتي 

بالفرار عاريا إلى اول دولة أوروبية سأتزوج هناك و سأتحصل على جنسية ذات 'قيمة' 

و بهذا اضمن حقي في العيش و حق أطفالي بنسيان وطن لم يقدم لهم شي إلا تاريخ بات تحت أكداس من الغبار .

ذات العيون العسلية

يا ذات العيون العسلية ..، 

دوختني عيونك ..، 

و جننتني تلك النظرة السحرية..، 

لونك الأبيض ..، و تلك الحواجب البنية ..، 

أبشر انت ؟؟ أم ملك ؟ 

أظن انك جنية ؟ 

كيف أوقعتني بشراكك هكذا ؟ 

و كيف أصبحت أنا و مجنون ليلى سويا ؟ 

أهي عيونك ؟ 

أم هو جسدك ؟

أم تلك الكلمات الزهرية ؟ 

لم أستطع نسيان حرارة جسدك 

و دفء ثغرك 

كيف أنسى ؟ 

و أنا من يحلم بلقائك كل ليلة و كل عشية.

يا ذات العيون العسلية..،

يا حطب شتائي  ؛

يا ثلج صيفي ..، 

و يا زهرة ربيعي البنفسجية ..،

أعشقك ...

نعم أعشقك .،

و أعشق رموشك و عيناك و ثغرك و رائحة جسدك الزكية .

ذهبت يا صديق ..

ها قد ذهبت يا صديقي ..

تركتني هنا واقف مصدوم

أراك في حلة بيضاء يغطيك التراب تنتظر حساب الرب..، 

أبكي فراقك و أبكيك...!

ابكي حياتي بعدك ..، و أبكي فاجعة تسبب بها رحيلك..؛

يقولون لي : أصبر فأنت الرجل ، أصبر فقد توفي يوم بركة و دفن في مكان ذو بركة..،

كيف أصبر ..، و كيف تؤثر في كلماتكم يا من لا تفقهون في الأدب شيئا. 

تخطيت معايير الرجولة لأنساك..،

قرأت كتب محظورة للرجال ..،

بكيت و حيدا ...،

و لكن ..، لم أنساك. 

ذهبت ..، لمن تركتني ؟ 

و انت الأب و الأخ و الصديق 

ذهبت ...، و ذهب الفرح معك ..، و أزداد الحزن و الضيق 

يا ليتني لم أعرفك يوما . 

أتسائل أحيانا ..، اين انت الآن 

أفي جنة ؟ أم في جهنم ؟؟

أراك تبتسم و أرى حنيّتك و طيبتك فأقول مثواه الجنة .. مثواك الجنة 

و أحيانا أراك تبكي ..، كما بكيت بلدك الأيام الخوالي ..،

كما بكيت أخاك.. 

فأستيقظ فازعا ..، أدعو الله بأن يغفر لك .

إلى الأب و الصديق 

إلى من أثر في دوما 

رحمك الله .